تشهد المجوهرات العتيقة، أي الفينتاج، عودة كبيرة اليوم. فهي بعدما كانت تُحفَظ في صناديق العائلة، ومتاجر التحف، شقّت طريقها لتنتعش من جديد، وتصبح قطعًا مميّزة تضفي على الرطلالات لمسات تجمع بين الفخامة والتميّز. الأمر اللافت، أنّ الإقبال على اعتمادها هو ليس من قِبَل فئة معيّنة من الأشخاص، بل من مختلف الفئات العمريّة، بما في ذلك من هُم من جيل الشباب، وحتّى المراهقين. فما هي العوامل التي أعادتها إلى الواجهة؟
1- الرغبة في التفرّد بالإطلالات
ليس من السهل التميّز بإطلالات استثنائيّة في عصر يكثر فيه استخدام منصّات التواصل الاجتماعيّ، إذ يكون من السهل جدًّا استلهام الأفكار من الآخرين وتطبيقها. ولذا، عندما تريدين أن تتفرّدي بلمسات مختلفة، يستدعي منك الأم ر أن تعتمدي قطعًا ليس من السهل الحصول عليها، ومجوهرات الفينتاج هي من بينها، إذ يصعب إيجادها بإصدارات كثيرة، ومنها لا يتوافر إلى بقطعة واحدة، وهي تجدينها غالبًا في المزادات، أو في متاجر متخصّصة ببيع القطع العتيقة.
2- دعم مفهوم الاستدامة البيئيّة
يُبدي عشّاق الموضة اهتمامًا كبيرًا بمفهوم الاستدامة البيئيّة، إذ يزداد وعيهم بالأثر البيئيّ لاستخراج المعادن والأحجار الكريمة، ولذا، يتوجّهون نحو اختيار تلك التي تكون أقلّ ضررًا، مثل التي تصنّهعها دور تلتزم معايير تدعم هذه المبادرة. ومن بين المجوهرات التي يختارونها، تلك العتيقة، أي إنّهم يساهمون بإعادة تدوير الفخامة، وبالتالي إضفاء روح جديدة على التصاميم الكلاسيكيّة من دون المساهمة في ممارسات الاستخراج الحديثة.
3- قيمتها الاستثماريّة
يُنظر إلى المجوهرات العتيقة بشكل متزايد على أنها استثمار ذكيّ، إذ إنّ القطع النادرة، وخاصّةً تلك التي تحمل توقيع مصمّمين مشهورين مثل كارتييه Cartier وتيفاني آند كو Tiffany & Co وغيرهما، غالبًا ما ترتفع قيمتها بمرور الوقت. ويرى هواة جمع التحف أن المجوهرات العتيقة قطعة فنية قابلة للارتداء وجمالها لا يفنى مع مرور الزمن.