تضخّم اللوزتين قد يكون مؤشراً على وجود مشكلة خطيرة

قد يكون تضخّم اللوزتين علامة على مشكلة بسيطة، وأحياناً إشارة إلى حالة تستدعي التدخّل الطبي. إذ غالباً ما يكون تضخّم اللوزتين استجابة طبيعية من الجسم لمواجهة العدوى، لكن استمرار الأعراض أو ازديادها يستوجب تقييماُ طبياً دقيقاً. شرب الماء بكثرة، الراحة، وتجنّب المهيّجات مثل التدخين يمكن أن يخفف الأعراض ويساعد في التعافي.
وفي حال تكرار الالتهابات أو تضخّم اللوزتين بشكل مزمن، قد يقترح الطبيب استئصالهما بعد تقييم الفوائد والمخاطر لكل حالة على حدة.

 

ما هي اللوزتان؟

اللوزتان هما عضوين صغيرين يقعان في مؤخرة الحلق ضمن الجهاز الأنفي–السمعي (الأذن، الأنف، والحنجرة). تشبهان شكل الجرس الصغير، وتصلان إلى حجمهما الكامل تقريبًا مع سنّ البلوغ. تؤدي اللوزتان دوراً أساسياً في الجهاز المناعي؛ فهما بمثابة "حارستي البوابة" أمام الجراثيم والفيروسات التي تحاول اختراق الجسم عبر الفم أو الأنف. عند دخول أي عامل ممرض، تنتفخ اللوزتان وتنتجان أجسامًا مضادة لمواجهته، مما يساعد على حماية الجسم من العدوى وانتشار الالتهابات.

 

أسباب تضخّم اللوزتين

يُعدّ التهاب اللوزتين السبب الأكثر شيوعاً لتضخّمهما. وغالباً ما يكون هذا الالتهاب ناتجاً عن عدوى فيروسية مثل الفيروسات الأنفية (rhinovirus) أو الفيروسات الغُدّية (adenovirus)، وأحياناً بسبب بكتيريا العقدية المقيّحة (streptocoque). ومن أبرز الأعراض:

  • لوزتان منتفختان وحمراوان، أحيانًا مع بقع بيضاء أو صفراء.
  • ألم حاد في الحلق وصعوبة في البلع.
  • تضخّم في العقد اللمفاوية أسفل الفك أو في العنق.
  • ارتفاع في الحرارة ورائحة فم غير مستحبة أحيانًا.

عادةً ما تختفي الأعراض خلال أسبوع، سواء تلقائياً أو بمساعدة العلاج المناسب. لكن في بعض الحالات، قد يتحوّل الالتهاب إلى حالة مزمنة تتكرّر فيها الأعراض وتحتاج إلى متابعة طبية طويلة الأمد. وفي حالات نادرة، يمكن أن يشير تضخّم اللوزتين إلى ورم خبيث في اللوزة. وغالباً ما يترافق ذلك مع ألم مستمر في الحلق، صعوبة في البلع، أو ألم يمتد إلى الأذن. وتشمل عوامل الخطر التدخين، استهلاك الكحول بشكل مفرط، أو العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري HPV. وهنا، تُعدّ الاستشارة الطبية الفورية ضرورية للتشخيص الدقيق.

 

متى يجب القلق واستشارة الطبيب؟

ليس كل تضخّم في اللوزتين يستدعي القلق، لكن بعض العلامات تستوجب مراجعة الطبيب دون تأخير، خصوصاً إذا ظهرت حمّى تتجاوز 38 درجة مئوية وتستمر أكثر من يومينـ صعوبة شديدة في البلع أو فتح الفم، تورم مؤلم في الرقبة أو تحت الفك أو تعب عام شديد أو ضعف في الحالة العامة.

المزيد
back to top button