إنّ فوائد حمض الفوليك للنساء كثيرة، إذ إنّه يؤدّي دورًا مهمًّا في انقسام الخلايا ونموّها وتخليق الحمض النوويّ، ولذا، يجب على النساء تناول كميّات كافية منه لأنّ أجسامهنّ تمرّ بتغيرات هرمونيّة تزيد من حاجتهنّ إليه. إنّه يُعرَف باسم حمض البتيروئيل مونوغلوتاميك، الشكل الاصطناعيّ من الفولات. ورغم أنّ من الشائع تناوله خلال فترة الحمل لأنّه يدعم نموّ الجنين، إلّا أنّ ذلك مهمّ أيضًا خارج فترج الحمل، لأنّه مهم لصحّة القلب والأوعية الدمويّة والإدراك والدم. من المُفَضّل أن تبدأ المرأة بتناوله قبل الحمل بعدّة أشهر، لضمان مخزون مثاليّ منه، خصوصًا وأنّ الجسم لا يستطيع تخليقه بمفرده، فإن المصادر الخارجية.
فوائد حمض الفوليك للنساء
يصف معظم الأطباء للمرأة تناول مكمّلات حمض الفوليك، نظرًا لأهميّة في وظائف عدّة في جشمها، ومن أبرز فوائده:
دعم النموّ العصبيّ أثناء الحمل
إنّ حمض الفوليك هو من أهمّ العناصر لتكوين الأنبوب العصبيّ الذي يتطوّر لاحقًا لتكوّن الدماغ والحبل الشوكيّ. يبدأ هذا الأنبوب بالتكوّن في المراحل الأولى من الحمل، ويضمن حمض الفوليك تضاعف الحمض النوويّ وتمايز الخلايا التي تكوّن هذا الأنبوب بطريقة سليمة. ولذا، نقصه يتسبّب بخلل في إغلاق الأنبوب العصبي، وبالتالي إلى معاناة المولود من عيوب خلقية. يُسهّل حمض الفوليك الكافي تخليق البيورينات والبيريميدينات، وهما عنصران أساسيان في بناء المادة الوراثية. كما يُشارك في مثيلة الهوموسيستين، مما يُحافظ على بيئة كيميائية حيوية مُلائمة لنمو الجنين. كذلك، هو مهمّ في استقلاب البروتين، مما يضمن احتواء الأنسجة النامية على الأحماض الأمينية اللازمة للبنية والوظيفة.
يعزّز صحّة تكوّن خلايا الدم الحمر
يساعد حمض الفوليك في إنتاج خلايا الدم الحمر التي تنقل الأكسجين إلى الأنسجة، ويعمل إلى جانب فيتامين «ب١٢» في تخليق الحمض النوويّ لخلايا الدم الحمراء الأولية في نخاع العظم. ولذا، بدون كمية كافية من حمض الفوليك، لا تستطيع هذه الخلايا الأولية الانقسام بشكل صحيح، مما يؤدي إلى تكوين خلايا دم حمراء كبيرة وغير ناضجة، وهي حال تُعرف باسم فقر الدم ضخم الأرومات. هذا يعيق توصيل الأكسجين إلى الأعضاء، مما قد يُسبّب التعب والضعف والشحوب. ويدعم الفيتامين تحويل الهوموسيستين إلى ميثيونين، وهو تفاعل حيوي لتخليق S-أدينوسيل ميثيونين، الذي يؤثر على التعبير الجيني في عملية تكون خلايا الدم الحمراء. إضافة إلى ذلك، يُساهم حمض الفوليك في الحفاظ على سلامة بنية الهيموغلوبين من خلال ضمان توافر الأحماض الأمينية بشكل كافٍ. ولذا، يُساعد تناول حمض الفوليك بانتظام في الحفاظ على صحة الدم، مما يُقلل من خطر الإصابة بفقر الدم.
يعزّز صحّة القلب والأوعية الدمويّة
يؤدّي حمض الفوليك دورًا مهمًّا في استقلاب الهوموسيستين الذي يتسبّب ارتفاع مستوياته بتلف جدران الأوعية الدمويّة، ما يزيد من خطر حدوث تغيّرات تصلّب الشرايين. ويسهّل حمض الفوليك التحويل الإنزيميّ للهوموسيستين إلى ميثيونين، مما يُساعد في الحفاظ على سلامة الأوعية الدموية، وتدفق الدم بسلاسة وتحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية. كما تُشجع مستويات الفولات الصحية على إنتاج أكسيد النيتريك بشكل سليم، مما يُنظم تمدد الأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر حمض الفوليك بشكل غير مباشر على استقلاب الدهون، مما يُساهم في توازن مستويات الكوليسترول.